-
EconomyJul 05, 2022
معالجة انعدام الأمن الغذائي في لبنان المنكوب بالأزمات
- سهاد أبو زكي، ليلى داغر، أمين سلام
مضى ما يقارب الثلاث السنوات على الأزمة الاقتصادية في لبنان من دون أن تظهر أي بوادر للتعافي. فقد دفع التراجع الحاد في النشاط الاقتصادي الذي رافقه انتشار جائحة كوفيد 19 والتضخم المتفاقم، بآلاف الأسر اللبنانية الى دائرة الفقر والبطالة. وبالاضافة الى توسع رقعة الفقر، تأتي الآن الذكريات المشؤومة "للمجاعة الكبرى" لتُطارِد البلد المُثقَل بالديون والذي يُعاني منذ فترة طويلة من شوائب هيكلية في الاقتصاد الكلّي في ظلّ حالة عدم استقرار سياسي مستمرّ.
تتزايد المخاوف حيال انعدام الأمن الغذائي والتغذوي على المستويَيْن الوطني والمحلّي حيث بدأت مؤشّرات الأمن الغذائي الرئيسية تتّجه نحو مسارٍ يُنذِر بالخطر. وعليه، ينبغي للحكومة أن تُبادِر بصورة عاجلة إلى إعطاء الأولوية للأمن الغذائي واتّخاذ إجراءات فورية لتفادي الانزلاق نحو بؤرة الجوع وسوء التغذية.
من خلال دراسة الاتّجاهات المتغيّرة في الركائز الأربع الرئيسية للأمن الغذائي، يطرح هذا المُلخَّص العديد من توصيات السياسة العامة القابلة للتنفيذ، والتي تُعتبَر مطلوبة بصورة مُلِحَّة لتعزيز الأمن الغذائي على المدى القصير والمتوسّط على المستويَيْن الوطني والأُسَري، مع الاعتراف بضرورة وضع خطّة أكثر شمولًا لمعالجة مسألة الأمن الغذائي والتغذوي بكلّ أبعادها.سهاد أبو زكي.خبيرة اقتصادية زراعية ومستشارة في مجال ال ِمَنح والأبحاث في جمعية ’ر ّواد الأعمال في الأريافليلى داغرهي زميلة باحثة أولى في المركز اللبناني للدراسات. وهي أستاذة مشاركة في الاقتصاد في الجامعة الأميركية في بيروت.أمين سلام.وزير الاقتصاد والتجارة ورئيس اللجنة الوزارية للأمن الغذائي